جوجل يطلق تحديثا جديدا يدمج الذكاء الاصطناعي في واجهته الرئيسية

جوجل يطلق تحديثا جديدا يدمج الذكاء الاصطناعي في واجهته الرئيسية

أعلنت شركة جوجل عن تحديث جديد يتيح لمستخدمي أجهزة أندرويد تشغيل “وضع الذكاء الاصطناعي” AI Mode مباشرة من الشاشة الرئيسية، ويعزز هذا التحديث من سرعة الوصول إلى إمكانيات جوجل الذكية دون الحاجة لفتح التطبيق بالكامل أو البحث في القوائم الداخلية، مما يسهل استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية.

يأتي هذا التحديث كجزء من الإصدار 16.28 من تطبيق جوجل، وقد بدأ في الوصول إلى المستخدمين سواء على النسخة التجريبية أو النسخة المستقرة من التطبيق، ومن أبرز التغييرات هو ظهور أيقونة جديدة لوضع الذكاء الاصطناعي بجانب رمزي الميكروفون وGoogle Lens في أداة البحث المصغرة المثبتة على الشاشة الرئيسية، لذا يكون الضغط على هذه الأيقونة كافياً لتشغيل الوضع بملء الشاشة، مما يتيح للمستخدمين كتابة الأسئلة وتلقي إجابات فورية مستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما لو كانوا يتفاعلون مع مساعد ذكي.

على الرغم من أن هذه الإضافة قد تبدو صغيرة، إلا أن لها تأثيراً كبيراً على تجربة الاستخدام، خاصةً لمن يعتمدون يومياً على أدوات جوجل الذكية، وظهرت هذه الميزة بشكل محدود في بدايات هذا العام لبعض مستخدمي النسخة التجريبية لكنها كانت تختفي مع تحديثات لاحقة، مما يشير إلى أن جوجل قررت الآن اعتمادها بشكل دائم ضمن التصميم الجديد.

أما بالنسبة للمستخدمين الذين لا تظهر لديهم هذه الأيقونة الجديدة، فقد يكون السبب عدم الاشتراك في برنامج Search Labs من جوجل، فهذا البرنامج يمنح المستخدمين فرصة تجربة الميزات الجديدة قبل إطلاقها رسميًا، وفي هذه الحالة، سيظهر بدلاً من ذلك زر ملون تحت شريط البحث داخل التطبيق، على الرغم من أن هذه الواجهة تعود إلى التصميم القديم إلا أنها تتيح الوصول إلى “وضع الذكاء الاصطناعي”، مع الحاجة إلى خطوات إضافية.

يتميز وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode من جوجل بأنه تجربة تفاعلية بواجهة محادثة كاملة، حيث يتيح للمستخدمين طرح أسئلة معقدة وتلقي اجابات ذكية تشمل روابط ومصادر، بالإضافة إلى إمكانية متابعة المحادثة من خلال أسئلة إضافية، مما يوفر تجربة أكثر ديناميكية وتفاعلية مقارنةً بالملخصات الذكية التقليدية.

تؤكد جوجل أن هذا النمط الجديد من البحث يأتي في إطار رؤيتها لإعادة تصور مستقبل البحث في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تصبح المحادثة الطبيعية والقدرة على التحليل والرد التفاعلي الركائز الأساسية لتجربة المستخدم الحديثة.