
أفادت شركة CloudSEK المتخصصة في الأمن السيبراني بكشفها عن عصابة متورطة في طباعة وبيع العملات الهندية المزيفة، وأوضحت الشركة أن العصابة كانت تسوق عملاتها المزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام، كما استخدمت قنوات تسويقية موثوقة مثل إعلانات Meta لجذب المشترين.
حسب التقرير الذي نشرته CloudSEK، فإن العصابة تمكنت من توزيع عملات مزيفة بقيمة 210 آلاف دولار خلال الأشهر الستة الماضية، وقد نجحت الشركة في تحديد هوية مسؤولي العصابة ومواقعهم الجغرافية خلال التحقيق.
في بيان صحفي، أكدت شركة الأمن السيبراني أن فريق مكافحة العملات المزيفة أجرى تحقيقًا دقيقًا في شبكة تعمل علنًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخلال التحقيق، استطاعت CloudSEK كشف كيفية إصدار المجموعة لأوراق نقدية مزيفة وكيفية ترويجها لعروضها باستخدام منصة XVigil، وتمكن الباحثون من التعرف على وجوه مسؤولي المجموعة وتحديد مواقعهم.
أظهر التقرير أن المجموعة كانت نشطة على منصات فيسبوك وإنستجرام وتيليجرام ويوتيوب، حيث أطلقت حملات تسويقية عليها وحتى عروضًا ترويجية مدفوعة عبر إعلانات ميتا لجذب المشترين. كما استخدمت العصابة مجموعات فيسبوك وتيليجرام، واستعملت في حملاتها كلمات مفتاحية مثل “العملة الثانية” و”ورقة A1″، وأشارت الشركة إلى أن بعض البائعين قدموا ما يثبت شرعية منتجاتهم المقلدة من خلال مقاطع فيديو وملاحظات مكتوبة بخط اليد ومكالمات فيديو.
في المحصلة، تمكنت CloudSEK من اكتشاف أكثر من 4500 منشور ترويجي وأكثر من 750 حسابًا وصفحة لتسهيل البيع، بالإضافة إلى أكثر من 410 رقم هاتف فريد مرتبط بالبائعين.
كما أوضحت شركة CloudSEK أن الجناة قاموا بإنتاج نسخ عالية الجودة من العملة الهندية باستخدام برنامج Adobe Photoshop وطابعات صناعية، وقد استخدموا ورقًا مُطعّمًا بعلامة مائية للمهاتما غاندي وخيوط أمان خضراء. بعد الترويج لأوراقهم النقدية، كانت المجموعة تشارك صورًا للإثبات مع المشترين عبر واتساب، وعرضت عليهم مكالمات فيديو لعرض كميات هائلة من العملات المزيفة، لكن المعاملات كانت تتم شخصيًا وليس عبر الإنترنت.
علاوة على ذلك، استخدمت المجموعة هواتف وهمية وهويات مزورة وأسماء مستعارة للتهرب من تطبيق القانون. ولم تقتصر جهود CloudSEK على كشف نطاق عمليات الجماعة، بل تمكن الباحثون من استخدام تقنيات الاستخبارات مفتوحة المصدر والاستخبارات البشرية لكشف مواقع وهويات مسؤولي العصابة، حيث قيل إن الجناة يقيمون في قرية جاميد بمقاطعة دوله في ولاية ماهاراشترا ومدينة بوني.
في سياق متصل، شاركت CloudSEK رسميًا تفاصيل التحقيقات مع جهات إنفاذ القانون على المستويين المحلي والوطني، وتقترح الشركة على Meta ضرورة مراقبة مكتبات إعلاناتها وإزالة أي عمليات احتيال مالية من هذا القبيل، كما تحث الجهات المعنية على التعاون مع منصات التواصل الاجتماعي للحد من نشاط هؤلاء البائعين والمجموعات.