أطلقت أستراليا مؤخرًا أول صاروخ إيريس نحو الفضاء، ورغم أنه لم يقطع مسافة كبيرة، إلا أن الحدث يُعتبر علامة بارزة، حيث نجحت شركة جيلمور سبيس في صناعة وإطلاق هذا الصاروخ بالكامل داخل البلاد. جاء الإطلاق في 29 يوليو 2025، من ميناء بوين المداري الفضائي على ساحل كوينزلاند في الساعة 6:35 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
لكن مع بدء عملية الإطلاق، لم يتمكن الصاروخ إيريس من الوصول بعيدًا، إذ بدأ ينزلق جانبيًا وعاد إلى الأرض بعد 14 ثانية فقط من الانطلاق. ورغم أن هذا الحادث يعد أقل سوءً من محاولة الإطلاق السابقة لشركة أسترا في عام 2021، إلا أن شركة جيلمور سبيس لم تكن تعتمد بالكامل على نجاح الإطلاق. وفي تصريحات سابقة، أكدت الشركة أن الأهمية تكمن في البيانات التي سيتم جمعها خلال هذه الرحلة والتي ستسهم في تحسين موثوقية الصاروخ وأدائه.
كان الإطلاق المداري مقررًا في البداية في مايو 2025، ولكن تأجل بسبب الإعصار المداري ألفريد. وبعد فترة قصيرة من انحسار الإعصار، حددت الشركة موعد الإطلاق في منتصف مايو، إلا أنها واجهت مشكلة فنية تمثلت في تعطل غطاء حمولة الصاروخ بسبب زيادة مفاجئة في الطاقة. وبعد إصلاح المشكلة، خططت الشركة للإطلاق في يونيو، لكن الظروف الجوية المضطربة منعتها من المضي قدمًا، مما أدى في النهاية إلى تحديد موعد جديد في يوليو.
شركة جيلمور سبيس أسسها الأخوان آدم وجيمس جليمور، وتهدف إلى تحقيق تقدم في مجال رحلات الفضاء، حيث لا يقتصر اهتمامهما على صاروخ إيريس فحسب، بل يشمل أيضًا تطوير الأقمار الصناعية. يُعتبر هذا الإطلاق خطوة مهمة للبلد، ويُشكل إنجازًا كبيرًا في تاريخ الفضاء الاسترالي يمتد لأكثر من خمسين عامًا.