تلقى مارسيل كولر، المدير الفني السابق للأهلي، مستحقاته المالية من إدارة النادي خلال الساعات الماضية، مما أسدل الستار على أزمة استمرت لفترة بسبب تأخر هذه المستحقات. بحسب مصدر مطلع، قام الأهلي بإرسال راتب كولر عن ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مكافآته لنجاحاته مع الفريق، مما جعل المدرب السويسري يوقع على وثيقة “مخالصة وتسوية” تؤكد استلامه لجميع مستحقاته.
تعاملت إدارة الأهلي مع ملف مستحقات كولر بشكل احترافي، رغم التعقيدات التي واجهتها في مراحل سابقة. المهندس خالد مرتجي، أمين صندوق الأهلي، تولى جهوداً لحل الخلاف ونجح في إنقاذ النادي من دفع مبالغ إضافية كان يمكن أن تضر بخزينته، لو تمسك كولر بحصوله على مستحقاته كاملة.
في سياق منفصل، عقد خالد مرتجي جلسات عمل مكثفة مع عماد حلمي، المدير المالي للنادي، بغرض البحث عن حلول للأزمة. وقد طرح مرتجي وحلمي عدة مقترحات قبل أن يتولى مرتجي مهمة التفاوض مع كولر ووكيل أعماله دينو لامبرتي، وتمكن من الإقناع بجعل المدرب يحصل على مرتبه عن ثلاثة أشهر فقط بدلاً من اثني عشر شهرًا.
استغرق التفاوض مع وكيل أعمال كولر عدة أيام، ولم تكن المهمة سهلة نظرًا للغضب الذي كان يشعر به كولر بسبب بعض التصريحات التي اعتبرها مسيئة له ولتاريخه. فقد تسببت تلك التصريحات في انزعاجه لدرجة أنه أرسل خطابًا رسميًا لإدارة الأهلي يشكو فيه من الانتقادات المستمرة، ويؤكد أنه يتحدث دائمًا بشكل إيجابي عن النادي.
نجح أمين صندوق الأهلي في احتواء غضب المدرب السويسري بفضل علاقاته القوية، مما ساعد على التوصل إلى اتفاق يقضي بدفع كولر راتبه عن ثلاثة أشهر فقط، لينتهي بذلك قلق النادي من تحمل خسائر كبيرة كانت ستصل إلى ثلاثة ملايين دولار تقريباً.
ساهمت جهود خالد مرتجي وعماد حلمي في إنهاء الأزمة دون أية خسائر جسيمة، خاصة في ظل النصائح التي تلقاها كولر بشأن اللجوء إلى المحكمة الرياضية للحصول على كامل مستحقاته، وهو ما كان سيساهم في تصعيد الأمور، لكن الاحترافية في التعامل مع ملف كولر حالت دون ذلك وحفظت خزينة الأهلي من تكاليف إضافية.