يحل اليوم السبت الثاني من أغسطس الذكرى التاسعة لرحيل العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الذي انتقل إلى رحمة الله في مثل هذا اليوم من عام 2016، وقد وُلد زويل في السادس والعشرين من فبراير عام 1946 في مدينة دمنهور.
درس الدكتور أحمد زويل في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، حيث تفوق وحصل على بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في الكيمياء عام 1967، وتم تعيينه معيداً في الكلية بعد تميُّزه، بالإضافة إلى حصوله على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
نال الدكتور زويل جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، حيث قام باختراع ميكروسكوب يُستخدم لتصوير أشعة الليزر في زمن لا يتعدى الفيمتو ثانية، مما أتاح له رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.
عُرف زويل أيضاً بحبه لكرة القدم، حيث تشير شقيقته نانا إلى أنه كان يعشق لعب كرة القدم، وكان يلعب الكرة الشراب مع أصدقائه في المدرسة والأماكن العامة، كما كان يشجع نادي الزمالك.
لم يكن زويل محباً لكرة القدم فقط، بل كان لديه شغف أيضاً بلعبة التنس، حيث اعتاد على ممارستها في شبابه، بالإضافة إلى حبه للصيد، إذ اقتنى بندقية خصيصاً لصيد اليمام، وكان يستمتع أيضاً بتصوير الفوتوغرافيا والرسم.
تلقى زويل سؤالاً ذات مرة حول انتمائه الكروي، فقال “أشجع الزمالك”، ورغم ذلك حضر احتفالية الأهلي بمئويته، معبراً عن أمله في المشاركة في احتفالية مئوية الزمالك الذي يشجعه.
في عام 2011، دعا نادي الزمالك الدكتور زويل لحضور حفل مئوية القلعة البيضاء، لكنه اعتذر بسبب ظروف صحية، ومنحت أندية الأهلي والزمالك زويل العضوية الشرفية تقديراً لدوره.
خلال حفل منحه العضوية الشرفية للنادي الأهلي، أكد زويل في كلمته على أهمية الربط بين ملعب كرة القدم والنظام الذي يقوم على تعاون اللاعبين واحترام القانون، مشيراً إلى ضرورة تغيير مفهوم التعليم القائم على الحفظ والتلقين، وأهمية التربية الأسرية في تشكيل عقل الإنسان.
بعد وفاته، نعى النادي الأهلي الدكتور زويل في بيان رسمي، معبراً عن عميق حزنهم لفقدان هذا العالم الجليل، ومقدماً التعازي لأسرة الراحل وذويه وجميع المصريين.