تخطط شركة كرافتون، مطورة لعبة بوبجي، لإعادة صياغة اللعبة عن طريق تحويلها إلى “منصة ألعاب” شاملة، مستلهمة من تجارب ألعاب ناجحة مثل فورتنايت وروبلكس، ترغب الشركة في أن تتجاوز بوبجي النجاح الحالي كلاعب إطلاق نار للبقاء على قيد الحياة، وذلك لتصبح أكثر من مجرد لعبة باتل رويال، حيث تهدف إلى توسيع نطاق التجربة وتقديم محتوى متنوع يخدم مختلف أذواق اللاعبين.
في مكالمة أرباح حديثة، كشف المدير المالي لشركة كرافتون، دونجكيون باي، عن هذا التحول، مشيرًا إلى أن “بوبجي 2.0” لن تقتصر على أنماط اللعب التقليدية، بل ستسعى لتطوير أوضاع لعب متعددة وتعزيز المحتوى الذي ينشئه المستخدمون، تأتي هذه الخطوة بناءً على النجاح الكبير الذي حققته فورتنايت، التي قدمت تجارب متنوعة تشمل الألعاب التي طورتها شركة إبيك غيمز وابتكارات المستخدمين مثل وضع ليغو وخرائط العقبات وألعاب السباق والتجارب الموسيقية.
يعود السبب في هذا التحول إلى أن الألعاب التي تعمل كمنصات، مثل فورتنايت وروبلكس، تعزز من إمكانيات اللاعبين في التعبير عن أنفسهم وتسهيل التفاعل مع الأصدقاء، من خلال تصميم أفاتار رقمي يشكل شخصية فريدة تعكس هويتهم، ترغب كرافتون من خلال فتح بوبجي لمجموعة واسعة من التفاعلات التي ينشئها المستخدمون في تنويع تجربة اللعب، حيث يُعتبر المحتوى الذي ينتجه اللاعبون أحد العناصر الأكثر انتشارًا حاليًا في مشهد الألعاب.
تتطلع كرافتون من خلال هذه الاستراتيجية إلى تجاوز ما حققته بوبجي كواحدة من أكثر الألعاب شعبية على منصة ستيم، وتهدف إلى تحويلها إلى نظام بيئي أوسع يتيح للاعبين إنشاء واستهلاك أنواع مختلفة من المحتوى، ستمكن هذه الخطوات بوبجي من التنافس بشكل أكثر فعالية مع الألعاب التي أثبتت نفسها كوجهات اجتماعية وترفيهية رئيسية، مما يمنح اللاعبين تجربة متكاملة تتجاوز مجرد كونها لعبة.