
أكد نادي ريال مدريد في وقت سابق من هذا الأسبوع أن نجم هجومه كيليان مبابي سيرتدي الرقم 10 بداية من الموسم الجديد، حيث يعد الرقم 10 هو المفضل لمبابي والذي يحمله مع منتخب فرنسا، بينما ارتدى الرقم 9 في الموسم الماضي مع الفريق الملكي، وسبقه إلى الرقم 7 في باريس سان جيرمان.
انتهت مسيرة لوكا مودريتش مع ريال مدريد بعد انتهاء مشوار الفريق في كأس العالم للأندية، حيث انتقل إلى صفوف إي سي ميلان في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع النادي. يعتبر مودريتش أبرز اللاعبين في تاريخ ريال مدريد من حيث الألقاب، إذ حقق 28 لقبًا قبل مغادرته. على الرغم من انجازاته مع القميص رقم 10، إلا أنه لم يكن الوحيد الذي واجه صعوبات portant هذا الرقم، حيث ارتبط الرقم لعنة على بعض اللاعبين الذين سبقوه في الفريق.
تاريخ الرقم 10 مع ريال مدريد يروي تجارب عدد من النجوم الذين لم يكتب لهم النجاح، فمن أبرزهم كلارينس سيدورف، الذي تعاقد معه النادي عام 1996 قادمًا من سامبدوريا. على الرغم من أن سيدورف حقق لقب دوري أبطال أوروبا في موسمه الثاني، إلا أنه رحل عن الفريق بعد أربعة مواسم فقط إلى إنتر ميلان بسبب الأزمة المالية بالنادي.
أما روبينيو، فقد انتقل إلى ريال مدريد عام 2005 في صفقة بلغت 24 مليون يورو، وكان يأمل في أن يقدم مستوى مميز بعد خلافته للموهبة لويس فيجو. ساهم روبينيو في فوز فريقه بلقب الدوري الإسباني مرتين، لكنه طلب الرحيل بشكل مفاجئ إلى مانشستر سيتي في عام 2008.
وصول ويسلي شنايدر إلى ريال مدريد عام 2007 لم يحقق الاستمرارية المرجوة، حيث كان له تأثير إيجابي في البداية، لكنه رحل إلى إنتر ميلان بعد معاناة الفريق خلال موسمه الثاني. لاعب آخر هو لاسانا ديارا، والذي انضم في عام 2009 لكنه لم يتمكن من ترك بصمة مع الفريق ليغادر إلى أنجي الروسي بعد وقت قصير.
مسعود أوزيل، الذي انتقل إلى ريال مدريد عام 2010 بعد تألقه في كأس العالم 2010، بدأ مسيرته برقم 23 قبل أن يحصل على الرقم 10 بعد موسم أول ناجح، لكنه غادر في عام 2013 إلى أرسنال، وهو ما يعكس استمرار لعنة الرقم. جاء خاميس رودريجيز، الذي تألق في كأس العالم 2014، ليكون هو الآخر ضحية لتلك اللعنة، فرغم تألقه في أول موسم له، إلا أنه وجد نفسه على دكة البدلاء مع وصول زين الدين زيدان كمدرب.
وفي النهاية، تمكن مودريتش من تحويل الرقم 10 من لعنة إلى تاريخ أسطوري، حيث بدأ مسيرته مع ريال مدريد بشكل مختلف بعد أن تحمل عدد كبير من اللاعبين هذا الرقم، مما يجعلنا نتساءل عن مصير مبابي في ظل هذه التاريخ المليء بالتحديات.