
رغم أن جائزة الكرة الذهبية وضعت لتكريم أفضل لاعب في العالم كل عام، فإنها تجد نفسها محاطة بالجدل بشكل دائم وذلك بعد كل إعلان عن الفائز أو الترتيب النهائي، حيث تخرج ردود أفعال غاضبة من المتابعين، معظمها يشكك في نزاهة المراحل التي تمر بها الجائزة الفردية الأغلى في عالم الساحرة المستديرة
وبحسب تقرير نشرته شبكة Lente Desportiva العالمية، تصدر الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي المشهد إثر فوزه بجائزة الكرة الذهبية، على الرغم من إنجازاته وموهبته الكبيرة، لكنه أثار جدلاً في سنوات اعتبرها الكثيرون غير مستحقة، خاصة في ظل وجود نجوم قدموا مواسم رائعة لكنهم غادروا حفلات التتويج دون أي تقدير، رغم أنهم كانوا الأكثر استحقاقاً وفقاً لما يراه الجمهور
يشير التقرير إلى أن تاريخ الكرة الذهبية مليء بقرارات مثيرة للجدل، فبعض الأحيان تُمنح الجائزة بناءً على العواطف أو المجد الجماعي بدلاً من الأداء الفردي، وأحياناً أخرى تلغى الجائزة رغم وجود لاعب يستحقها دون جدال
يعتقد التقرير أن ميسي فاز بالكرة الذهبية في أعوام 2010 و2019 و2021 على حساب لاعبين آخرين كانوا الأفضل بالأرقام أو البطولات، حيث اعترف ميسي نفسه باستحقاق اللاعب البولندي روبرت ليفاندوفسكي للجائزة عام 2020، وهذا يعد أحد أصدق الاعترافات في تاريخ الجائزة
يتصدر ليونيل ميسي قائمة الفائزين بجائزة الكرة الذهبية عبر التاريخ برصيد 8 مرات، متفوقاً على أقرب منافسيه غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، الذي يمتلك 5 كرات ذهبية، بينما توج ميسي بهذه الجائزة في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 و2023
تظهر حالات من الظلم في تاريخ الجائزة، حيث سجل النجم الفرنسي تييري هنري في موسم 2003 24 هدفًا و25 تمريرة حاسمة مع أرسنال، وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه خسر الجائزة أمام بافل نيدفيد وسط صدمة جماعية
أما بالنسبة لليفاندوفسكي، فقد سجل 55 هدفًا في 2020 وقاد بايرن ميونخ لتتويج تاريخي، لكن الجائزة ألغيت بسبب الجائحة، وفي 2021 سجل 62 هدفًا جديدة لكنه خسر أمام ميسي الذي اعترف لاحقًا بأن ليفاندوفسكي كان يستحق الجائزة
بالإضافة إلى ذلك، استطاع البرازيلي فينيسيوس جونيور أن يتألق في موسم 2024، حيث سجل في النهائيات وحصد الألقاب مع ريال مدريد، لكن التصويت انقسم بينه وبين بيلينجهام، ليذهب الفوز إلى رودري مما أثار ردود فعل غاضبة من جماهير ريال مدريد
في عام 2013، كان فرانك ريبيري النجم الأبرز في الثلاثية التاريخية لباري من ميونخ، ورغم أدائه المبهر، فقد ذهبت الجائزة إلى كريستيانو رونالدو الذي لم يحقق أي لقب كبير في ذلك الوقت
شهد عام 2004 حالة مشابهة حيث قدم ديكو أداءً رائعًا كأحد أبطال الثلاثية مع بورتو، لكن الكرة الذهبية ذهبت إلى شيفتشينكو مما أثار استغراب المحللين
أما كريستيانو رونالدو فقد حقق أرقامًا فردية مدهشة في عام 2018 برفقة ريال مدريد، ومع ذلك، خسر الجائزة لمصلحة مودريتش، وهو ما كان مفاجئاً للكثيرين بسبب تفوق كريستيانو في الأرقام
في 2023، سجل إيرلينج هالاند 52 هدفًا وقاد مانشستر سيتي لتحقيق الثلاثية، ومع ذلك، حصل ميسي على الجائزة بعد فوزه بكأس العالم، مما كشف عن انقسام بين الأداء الفردي والمجد الجماعي
وأخيرًا، تميز ويسلي شنايدر في 2010 مع إنتر ميلان وقاد هولندا إلى نهائي المونديال، ومع ذلك، لم يحصل على الترتيب الثلاثي للجائزة حيث جاء خلف ميسي وتشافي وإنييستا، كذلك كان فيرجيل فان دايك أحد أبرز نجوم ليفربول في موسم 2019، لكنه خسر الكرة الذهبية لميسي بفارق 7 أصوات فقط