
في صباح الأربعاء، 30 يوليو 2025، تعرضت شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية لزلزال قوي، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي. على الرغم من أن مركز الزلزال كان تحت قاع المحيط وبعيدًا عن المحيط الهادئ الأوسط، صدرت تحذيرات تسونامي في ولاية هاواي الأمريكية، تحسّبًا لوصول موجات مدّ غير طبيعية.
هذا الحدث أثار تساؤلات حول الفروق بين الزلزال والتسونامي وعلاقتهما ببعضهما البعض. الزلزال يحدث نتيجة تحرك مفاجئ في الصفائح التكتونية تحت سطح الأرض، هذه الصفائح الضخمة تشكل القشرة الأرضية، وهي تتحرك ببطء ولكن يمكن أن تتراكم الطاقة في نقاط التقاء هذه الصفائح حتى تنفجر على شكل هزة قوية. الزلزال قد يحدث تحت اليابسة أو تحت قاع البحر، وفي حالة زلزال كامتشاتكا، وقع المركز تحت المحيط مما زاد من فرص حدوث تأثيرات تزيد عن الاهتزاز الأرضي.
أما التسونامي، فهو نتيجة لزلزال يقع تحت سطح البحر، وقد يؤدي إلى تحريك قاع المحيط بشكل مفاجئ، مما يسبب اضطرابًا هائلًا في المياه. هذه الاضطرابات لا تبقى ثابتة، بل تتحول إلى سلسلة من الموجات المائية السريعة، تصل سرعاتها إلى 800 كيلومتر في الساعة. كلمة “تسونامي” تعني باللغة اليابانية “موجة الميناء”، وما يميز هذه الظاهرة هو أنها تتكون من عدة موجات تفصل بينها دقائق، وغالبًا ما تكون الموجات اللاحقة أكثر قوة من السابقة.
الفرق الجوهري بين الزلزال والتسونامي يتضح في كونهما حدثين مختلفين، فالزلزال هو الحدث الأصلي الذي ينتج عن كسر في الصخور أو حركة مفاجئة في باطن الأرض، بينما التسونامي يعد نتيجة ثانوية قد تحدث في حال كان الزلزال بحريًا وترافق مع تحرك رأسي في قاع البحر. لذلك، ليس كل زلزال يسبب تسونامي، لكن معظم أمواج التسونامي الكبيرة تأتي نتيجة لزلازل قوية تحت الماء.