
قطع الآيفون شوطًا طويلًا منذ إطلاقه في 29 يونيو 2007، شهدت التقنية تطورات كبيرة منذ استبدال اتصال آبل بشبكة AT&T البطيئة بتقنية EDGE بآليات اتصالات أسرع، ومع مرور الوقت أصبحت معالجات تطبيقات سلسلة A أكثر قوة وكفاءة في استهلاك الطاقة.
كانت سرعة اتصال EDGE تعيق تجربة المستخدم بشكل ملحوظ، إذ كان يتعذر مشاهدة فيديوهات YouTube بدقة إلا عند توفر اتصال Wi-Fi، كما أن استخدام متصفح Safari كان يستلزم الاستغناء عن المكالمات الهاتفية.
منذ إصدار iPhone الأصلي، تم تحسين سعة البطارية بشكل لافت من 1400 مللي أمبير/ساعة إلى 4685 مللي أمبير/ساعة في طراز iPhone 16 Pro Max، بينما كانت الذاكرة العشوائية في النماذج الأولى 128 ميجابايت، مقارنةً بـ 8 جيجابايت في جميع طرازات iPhone 16 المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الكاميرا الخلفية في النسخة الأصلية كانت بدقة 2 ميجابكسل، بينما وصلت دقة كاميرا iPhone 16 Pro Max إلى 48 ميجابكسل، وهو ما يعكس الفارق التكنولوجي الكبير بين الأجيال.
بالنسبة لهاتف iPhone 3GS الذي صدر عام 2009، اعتمدت آبل على معالج Core ARM Cortex-A8، ومن ثم انتقلت إلى بنية 64 بت مع شريحة A7 المستخدمة في iPhone 5S عام 2013، والتي صُنعت بواسطة إحدى الشركات الصينية المعروفة.
في العام التالي، تعاونت آبل مع TSMC لتطوير شريحة A8 المستخدمة في iPhone 6 وiPhone 6 Plus، حيث صممت الشريحة على أساس عقدة معالجة 20 نانومتر، وأظهرت اختبارات الأداء أن نسخة TSMC من معالج A9 زادت من عمر بطارية أجهزة iPhone 6s و6s Plus بمعدل ساعتين إضافيتين.
بين إصدار iPhone الأصلي وسلسلة iPhone 16، حققت المعالجات زيادة في الأداء بمقدار 384.9 ضعفًا. وفقًا لمدونة التقنية اليابانية PC Watch، ومن خلال استخدام برنامج Geekbench لقياس الأداء بدأً من طراز OG لعام 2007، لوحظ تحسن سنوي يصل إلى 40%.
بشكل عام، إن سؤال التحسن في أداء معالج iPhone من النسخة الأصلية إلى سلسلة آيفون 16 قد يصل إلى 384.9 ضعفًا، ومع التحسينات في معالجات A19/A19 Pro، قد يصل التحسن إلى 500 ضعف أو أكثر.