
بدأت شركة مايكروسوفت رسمياً تطبيق قيود عمرية جديدة على مستخدمي Xbox في المملكة المتحدة، حيث يتعين الآن على البالغين إثبات هويتهم لمتابعة استخدام ميزات مثل الدردشة الصوتية والرسائل ودعوات الألعاب، بدءاً من عام 2026، سيفقد المستخدمون الذين لا يكملون عملية التحقق لمرة واحدة إمكانية الوصول إلى هذه الخدمات، باستثناء ما يتعلق بالتواصل مع الأصدقاء فقط.
تأتي هذه التغييرات استجابة لقانون الأمان على الإنترنت الجديد الذي أقرته المملكة المتحدة، والذي يهدف إلى جعل الإنترنت أكثر أماناً للأطفال، ومن خلال هذه السياسات الجديدة، تسعى مايكروسوفت إلى حماية الأطفال والمراهقين من المحتوى غير الملائم لأعمارهم عبر المنصة.
تتواجد في بريطانيا عدة طرق لإثبات العمر، مثل تقديم بطاقة هوية حكومية، أو التحقق عبر بطاقة الائتمان أو رقم الهاتف، أو استخدام تقنية تقدير العمر بواسطة التعرف على الوجه، وقد أكدت مايكروسوفت أن جميع البيانات الشخصية ستشفر، ولن يتم تخزينها أو إعادة استخدامها مما يعزز من مستوى الأمان.
على الرغم من أن هذه الإجراءات تقتصر حالياً على المملكة المتحدة، فقد أبدت Xbox استعدادها لاحتمالية تطبيقها في دول أخرى مستقبلاً، بما في ذلك الهند، ومع تزايد أهمية الخصوصية الرقمية هناك، يثار نقاش حول أمان مشاركة المستخدمين لمعلوماتهم الشخصية كأرقام الهوية أو بطاقات الائتمان مقابل الاستفادة من الميزات الاجتماعية.
في الوقت الراهن، لا يُلزم مستخدمو Xbox في الهند بأي إجراءات، ورغم ذلك، يعتبر هذا القرار مؤشراً واضحاً على اتجاه عالمي نحو تطبيق قيود أكثر صرامة على الهوية الرقمية والتحقق العمري.
قد دعت بعض الجهات في الهند إلى تعزيز القيود العمرية، وتشديد الرقابة الأبوية، وفرض حظر مؤقت على بعض الألعاب المثيرة للجدل، وإذا تم تطبيق نفس النظام في الهند، سيتعين على اللاعبين البالغين إثبات هويتهم بطريقة مشابهة لما يحدث في بريطانيا، مما يعزز انضباط محتوى الألعاب بحسب الفئة العمرية، لكنه يثير من جديد تساؤلات حول أمان تقديم هذه البيانات وكيفية إدارتها بشكل مسؤول.
في هذا السياق، ينصح الآباء والأوصياء بالانتباه لهذه السياسات الجديدة، فشركة Xbox تقدم بالفعل برنامجًا يسمى “إعدادات العائلة”، يسمح للبالغين بالتحكم في وقت الشاشة وفلترة المحتوى وحدود الإنفاق، بينما لن يحتاج الأطفال والمراهقون إلى التحقق من أعمارهم، ولكن سيظل البالغون مسؤولين عن إدارة حساباتهم.