فتح بيب جوارديولا قلبه للحديث عن التحديات النفسية التي يواجهها بصفته مدربًا ولاعبين من النخبة، حيث تطرق لموضوع أزمة فلسطين وتأثيرها على الإنسان. وجاءت تصريحاته أثناء مقابلة مع مجلة “GQ”، والتي تحدث فيها عن علاقته باللاعبين وصعوبة إدارة الفريق في ظل ظروف كرة القدم الحديثة.
أوضح جوارديولا أن كل لاعب يأتي من بيئة مختلفة، مشيرًا إلى أنهم باتوا كأنهم شركات متعددة الجنسيات، لذلك يتطلب التعامل معهم جهداً نفسياً هائلاً، وهو كالأب أو الأخ لهم، وأكد أن هذه العلاقة ليست سهلة لكنها مليئة باللحظات الجميلة. أشار أيضاً إلى أن الناس بحكم طبيعتهم معقدون، موضحاً أنه من الطبيعي أن تحدث خلافات بينه وبين اللاعبين.
تأثر جوارديولا بالأحداث الجارية في العالم، حيث قارن بين ما يراه في مجمله كمدرب وما يحدث في أماكن مثل أوكرانيا وفلسطين، معربًا عن regret لغياب الإنسانية في مواجهة هذه المآسي، وأبرز أن الجميع يستمر في ممارسة اللعبة رغم قرب هذه الأحداث المؤلمة. أشار إلى أن التقنيات الحديثة جعلتنا نشهد الأزمات بشكل مباشر، بينما في الماضي لم يكن هناك نفس القدر من التواصل.
أما عن تحديات العمل كمدرب، فقد قال إن لديه 23 لاعبًا ويختار 11 فقط في كل مباراة، وهو ما يخلق شعورًا بأن البعض قد لا يحظى بحبه، رغم أنها ليست الحالة الحقيقية، فهو يعاني من مشاعر حب وصراع دائم مع نفسه حول مدى تقبله. وعن أصعب اللحظات في مسيرته، ركز جوارديولا على قيمة العلاقات التي بنىّها مع اللاعبين والطاقم الفني، مؤكدًا أن الحكم بالأرقام ليس الأهم، بل الصعوبات التي تنشأ عند اتخاذ قرارات يصعب فهمها أو عندما يحدث خطأ.