آبل تفرض على مطوري آب ستور تقديم معلومات دقيقة لتصنيف أعمار المستخدمين

آبل تفرض على مطوري آب ستور تقديم معلومات دقيقة لتصنيف أعمار المستخدمين

أعلنت شركة آبل عن إلزام مطوري التطبيقات المسجلة في متجر App Store بتقديم معلومات مفصلة حول الفئة العمرية المناسبة لمحتوى تطبيقاتهم، يأتي هذا القرار ضمن خطة شاملة كشفت عنها الشركة في فبراير 2025، تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال في المنصات الرقمية وتوفير تجربة استخدام تتناسب مع أعمارهم.

يعتمد النظام الجديد على نموذج مماثل لما فعلته آبل في عام 2020 عند إطلاق “ملصقات الخصوصية” التي ألزمت المطورين بالكشف عن أنواع البيانات الشخصية التي تجمعها التطبيقات، رغم أن هذا التطبيق كان تدريجياً إلا أنه أفصح عن كم كبير من المعلومات التي كانت تُجمع دون علم المستخدمين.

تتولى السياسة الحالية التركيز على مسألة التحقق من عمر المستخدم، حيث يتوجب على المطورين ملء استبيان جديد يتناول عدة جوانب رئيسية، مثل وجود أدوات تحكم داخل التطبيق، مجالات القدرات التقنية للتطبيق، تناول الموضوعات الطبية أو النفسية، وكذلك احتوائه على أي مشاهد أو ثيمات عنيفة.

تهدف هذه الأسئلة إلى منح آبل القدرة على تحديد التصنيف العمري المناسب لكل تطبيق بناءً على محتواه، فيما يمنح المطورين مساحة محدودة لرفع التصنيف إذا اعتبروا أنه منخفض بشكل غير ملائم، لكن لا يمكنهم خفض التصنيف أو تأجيل تعبئة الاستبيان لفترة طويلة.

أوضحت آبل أن جميع المطورين ملزمون بتقديم المعلومات المطلوبة بحلول 31 يناير 2026، وفي حال عدم الامتثال لهذه المتطلبات في الوقت المحدد، فإن ذلك قد يؤدي إلى إزالة التطبيقات غير الملتزمة من المتجر.

جاء هذا الإجراء استجابة لضغوط متزايدة من الجهات التنظيمية وشركات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد أن أصبحت ولاية يوتا الأمريكية، في مارس 2025، أول ولاية تطالب منصات مثل آبل بإنشاء نظام تحقق من العمر لحماية القُصّر.

أبدى مطورو الشبكات الاجتماعية امتعاضهم من تحمل مسؤولية إجراء التحقق داخل تطبيقاتهم، مشيرين إلى أن تنفيذ هذا النظام مكلف ومعقد، بجانب مخاوف تتعلق بالخصوصية في حال استخدام بيانات العمر لأغراض تجارية.

على الجانب الآخر، صممت آبل نظامها الجديد لتقليل هذه المخاوف، حيث أن التطبيقات لن تحصل إلا على إجابة بنعم أو لا عند سؤال المستخدم عما إذا كان مؤهلاً لاستخدام التطبيق، دون مشاركة معلومات حساسة أو تفصيلية، كما تتيح آبل للأهالي وضع ضوابط إضافية على أجهزتهم لضمان المزيد من الحماية للأطفال.

من خلال هذه الخطوة، تواصل آبل جهودها في تقديم بيئة رقمية أكثر أمانا وخصوصية لمستخدميها الأصغر سناً، مع فرض مسؤوليات واضحة على مطوري التطبيقات لضمان التزامهم بالمعايير الجديدة.