
حققت السباحة الصينية يو زيدي، التي تبلغ من العمر 12 عامًا، إنجازًا تاريخيًا في سباقات بطولة العالم للألعاب المائية في سنغافورة، حيث حصلت على أول ميدالية لها. تعتبر الكندية سمر ماكنتوش، التي تبلغ 18 عامًا وتحمل الرقم القياسي العالمي، هي الأكثر حظًا للفوز في نهائي سباق 200 متر فردي متنوع.
قد تصبح يو أصغر سباحة تفوز بميدالية في حدث دولي منذ 89 عامًا، حيث يعود هذا التكريم للسباحة الدنماركية إنجي سورنسن، التي حققت ميدالية برونزية في أولمبياد برلين عام 1936 بعد أقل من شهر من بلوغها الثانية عشرة. حتى إذا لم تتوج يو بالميدالية في المنافسة، فإن لديها فرصًا جيدة في سباقات أخرى مثل 200 متر فراشة و400 متر متنوعة، والتي تُعتبر من أفضل سباقاتها، كما يمكن اختيارها للمنافسة في سباقات التتابع. بدأت يو بإثارة ضجة في الصين منذ عام 2024، وخلال عام واحد، أصبحت واحدة من أسرع السباحات في العالم وفقًا لموقع سكاي نيوز.
ولدت يو في 16 أكتوبر 2012 في باودينغ، بمقاطعة خبى الشمالية، وبدأت السباحة في سن السادسة عندما لاحظها مدرب في حديقة مائية محلية. ذكرت يو في تصريحاتها أنها استمتعت ببرودة الماء في أيام الصيف الحارة وأن المدرب هو من اقترح عليها أن تتعلم السباحة بشكل أسرع. بعد ثلاث سنوات، انتقلت إلى هنغشوى للتدرب في نادي خبى تايهوا جيني للسباحة، وانضمت إلى فريق المقاطعة وشاركت في مسابقات وطنية في الصين، وحققت أرقامًا قياسية في بطولة السباحة الوطنية.
سجلت يو رقمين كانا سيضمنان لها المركز الرابع في أولمبياد باريس العام الماضي، حيث حققت 2:06.83 في سباق 200 متر فراشة و4:35.53 في سباق 400 متر فردي متنوع، وهو خامس أسرع وقت في العام. أهلتها هذه الأرقام للمشاركة في بطولة العالم، حيث تتلقى تدريبها على يد البطلة الأولمبية لي بينججي.
في اليوم الأول من بطولة سنغافورة، حسّنت يو رقمها القياسي الشخصي في سباق 200 متر فردي متنوع مسجلة 2:10.22 دقيقة مما أهلها للنهائي، وأشار خبير الرياضة مارك دراير إلى أنها كانت أسرع بـ 15 ثانية من وقت سمر ماكنتوش في نفس عمرها.
تعد توقعات يو في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 صعبة، وقد بدأ الإعلام والمشجعون الصينيون في الترويج لها كالشبيهة بي شيوين، التي فازت بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد لندن 2012. إلا أن الأداء السابق لي شيوين تراجع بعد عام 2012 بسبب الإصابات، مما أثر على فرصها في الفوز بمزيد من الميداليات. يأمل المدرب الدولي سوني تريغ أن يتم إدارة تدريبات يو بشكل فعال في هذه السن المبكرة لتجنب الإرهاق وتوفير بيئة مناسبة لها.