انطلق بنجاح قمر صناعي لرسم خرائط ثاني أكسيد الكربون وأربع مركبات فضائية لرصد الأرض من أمريكا الجنوبية، حيث أُطلق صاروخ فيجا سي الذي تشغله شركة أريان سبيس من ميناء كورو الفضائي الأوروبي في غيانا الفرنسية، يحمل الصاروخ الذي يرتفع عن الأرض بمقدار 35 مترًا خمسة أقمار صناعية في مهمة تحمل اسم VV27.
من بين هذه الأقمار الصناعية، جاءت مشروع MicroCarb الذي تقوده وكالة الفضاء الفرنسية CNES، وأوضحت الوكالة أن وزن القمر الصناعي يبلغ 180 كيلوجرامًا، وقد صُمم لرسم خرائط مصادر ومصارف ثاني أكسيد الكربون، أهم الغازات المسببة للاحتباس الحراري، على مستوى العالم.
سيمكن MicroCarb من تحديد تركيزات ثاني أكسيد الكربون بدقة جزء واحد في المليون، وسيعمل في مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 404 أميال لمدة خمس سنوات على الأقل إذا سارت الأمور كما هو مخطط له.
الأقمار الصناعية الأربعة الأخرى تشكل كوكبة CO3D، التي تتبع مركز CNES لرصد الأرض، وتزن كل مركبة فضائية في هذه المجموعة حوالي 550 رطلاً، وستعمل في مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 312 ميلاً لمدة ست سنوات على الأقل، وفقًا لمركز CNES.
تتميز الأقمار الصناعية التي أنشأتها شركة إيرباص بأداة بصرية فريدة بدقة مكانية تبلغ حوالي 50 سم في النطاقات المرئية، وبعد المعالجة الأرضية، ستنتج خرائط ثلاثية الأبعاد لجميع أسطح الأرض بين خطي عرض -60 درجة و+70 درجة.
نُشر أقمار CO3D في الموعد المحدد بعد 57 دقيقة من الإقلاع، بينما تبعتها MicroCarb بعد 44 دقيقة، وكانت VV27 هي الإطلاق الخامس لصاروخ Vega C، والثالث منذ خلل في المرحلة الثانية من الصاروخ أدى إلى فشل المهمة في ديسمبر 2022.
أثبتت رحلات الصاروخ الأخيرة نجاحها، حيث تم إطلاق قمر Sentinel-1C لرصد الأرض ومركبة Biomass لرصد الغابات، وكلاهما من مهمات وكالة الفضاء الأوروبية، في ديسمبر 2024 وأبريل 2025.