تعرض تطبيق “تي” الذي أطلق هذا الأسبوع في متجر التطبيقات لانتقادات شديدة بعد أن أكد تعرضه لاختراق خطير للبيانات من قبل قراصنة، حيث تمكن هؤلاء من الوصول إلى بيانات حساسة تتعلق بالنساء، بما في ذلك بطاقات الهوية الحكومية وصور شخصية. جاء هذا الإعلان بعد أن أظهرت التحقيقات أن قرابة 72 ألف صورة قد سُرقت، ومن بينها 13 ألف صورة أرسلتها النساء للتحقق من جنسهن خلال عملية التسجيل.
“تي” هو عبارة عن شبكة اجتماعية جديدة ومخصصة للنساء، حيث يتيح لمستخدماته تحميل صور للرجال والبحث عنهم باستخدام أسمائهم، كما يمكنهن وضع علامات على الملفات الشخصية مثل “علم أحمر” أو “علم أخضر” للتعبير عن مواقفهن منهم، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة التعليقات عن سلوكياتهم مع إجراء فحوصات خلفية وتحذيرات من التصيد الاحتيالي. يعتبر التطبيق مبتكرًا من قبل شون كوك الذي استلهم فكرته بعد أن شهد والدته تتعرض لصعوبات في عالم المواعدة عبر الإنترنت، بما في ذلك حالات من التصيد الاحتيالي ولقاء رجال ذوي سجلات إجرامية.
على الرغم من نجاح التطبيق الذي حقق طفرات في عدد المستخدمين الجدد، إذ أعلن عن إضافة مليون مشترك جديد في وقت قياسي، إلا أن الحملة التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي تثير القلق. خلال الساعات الأخيرة، ضجت منصة “4Chan” بخطورة ما يسمى “اختراق وتسريب” يسلط الضوء على المحتوى المسروق، وسرعان ما بدأ تداول الصور المسروقة بشكل واسع على منصات مثل “X” سابقًا تويتر، مما يهدد خصوصية المستخدمين.
في رد فعل الشركة على هذا التسريب، أكدت على أن حماية خصوصية المستخدمين تعد من أولوياتها القصوى، وعبر بيان نشرته، أوضحت أنها تتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية بيانات المستخدمين، حيث يُعنى خبراء الأمن السيبراني الخارجيون بالتعامل مع هذه المسألة بشكل فوري، بينما تعمل الشركة على تعزيز حماية أنظمتها لضمان عدم حدوث انتهاكات جديدة.