تحذيرات جديدة من التحقيقات الفيدرالية حول طرق الاحتيال الإلكترونية الحديثة

تحذيرات جديدة من التحقيقات الفيدرالية حول طرق الاحتيال الإلكترونية الحديثة

أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي تحذيرات جديدة لمستخدمي الهواتف الذكية، تأتي هذه التحذيرات في إطار سلسلة من الإنذارات المتعلقة بالاحتيالات الرقمية، حيث حذر المكتب في السابق من رسائل بريد إلكتروني تهدف إلى خداع المستخدمين للكشف عن كلمات المرور الخاصة بهم، ويأتي التحذير الحالي بشأن “عملية احتيال القراصنة الوهمية” التي تستهدف مستخدمي الهواتف الذكية بشكل متزايد.

وفقًا لموقع “Phone arena”، أشار المكتب إلى أن هذه العملية تبدأ برسالة غير مرغوب فيها وتنتهي بخسارة مدخرات الضحية، حيث يتزايد هذا التهديد بسرعة، وتبدأ عملية الاحتيال غالبًا برسالة نصية أو بريد إلكتروني من بنك الضحية، تطلب منه الاتصال بالدعم الفني بشأن قضية طارئة.

عندما يتصل الضحية بالرقم المذكور، يُخطره شخص يدعي أنه موظف في البنك بأن أمواله في خطر حقيقي نتيجة اختراق أحد أجهزته، ولكن هذا الشخص ليس سوى محتال، يتظاهر بمساعدة الضحية في تأمين جهازه، حيث يقوم بإصدار تعليمات له للاتصال بقسم الدعم الفني، ليتعامل مع محتال آخر يتظاهر بأنه موظف الدعم الفني، ويطلب منه تثبيت تطبيق معين على هاتفه للتحقق من مستوى الأمان.

إذا وصل الضحية إلى هذه المرحلة، يجب عليه الرفض القاطع لتثبيت التطبيق، لأنه بعد تثبيته سيطلب المحتال منه التحقق من حساباته المصرفية، والتي قد تتطلب فتح التطبيقات أو المواقع المرتبطة بهذه الحسابات، مما يمكن المحتال من رؤية كل ما يحدث على هاتف الضحية نتيجة التطبيق الذي قام بتثبيته.

لتجنب الوقوع في فخ هذه الاحتيالات، ينصح مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم الرد على الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو النوافذ المنبثقة التي تحاول إثارة القلق، لأن المحتالين يعرفون كيفية استخدام الخوف كوسيلة للضغط على الضحايا للامتثال لمطالبهم.

يطلق المكتب على هذه الأنماط اسم “هجوم القراصنة الوهمي”، حيث يحاول المهاجمون خلق حالة من الذعر حول تعرض حساب الضحية للاختراق، مما يدفع الضحية إلى اتخاذ إجراءات غير مدروسة مثل تثبيت برامج تجسس.

كما اقترح المكتب عدة خطوات للحد من خطر الوقوع كضحايا لهذا النوع من الاحتيال، من بينها تجنب الضغط على أي نوافذ منبثقة غير مرغوب فيها أو الروابط في الرسائل، وعدم التواصل مع الأرقام المذكورة في الرسائل، فضلاً عن عدم تنزيل أي برامج بناء على طلب شخص غريب، واستخدام العقل والحذر لتفادي الضغوط العاطفية التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صائبة.