وظائف جديدة تعيد تشكيل سوق العمل وتفتح آفاقا مهنية متطورة

وظائف جديدة تعيد تشكيل سوق العمل وتفتح آفاقا مهنية متطورة

يشهد العالم تحولًا جذريًا في سوق العمل بفعل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت هناك وظائف جديدة تمامًا لم تكن متاحة قبل خمس سنوات، هذه الوظائف ترتكز بشكل أساسي على أدوات رقمية وخوارزميات وبيئات افتراضية تغيرت بها قواعد العمل التقليدي، وبالتالي فُتح المجال أمام جيل جديد من المهنيين المهرة في هذه المجالات.

وفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يلوح في الأفق أن نحو 40% من الوظائف العالمية ست undergo تغييرات جذرية خلال العقد المقبل، كما أن هناك مجالات مثل تحليل البيانات والأمن السيبراني وتصميم تجارب المستخدم ستحظى بفرص عمل كبيرة.

من بين أبرز الوظائف الجديدة التي ظهرت مؤخرًا في أجواء تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، يتصدر “مهندس الإرشاد الذكي” قائمة الطلب، وهو الفرد المسؤول عن تصميم الأوامر الدقيقة المستخدمة للتفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي وميدجورني، والهدف من ذلك هو تحسين فعالية وجودة مخرجات الذكاء الاصطناعي، مما جعله مطلوبًا في مجالات الإعلام والتعليم والتكنولوجيا.

على الجانب الآخر، تظهر الحاجة إلى “صانع محتوى خوارزمي”، الذي يركز على دراسة تحركات الجمهور وسلوكيات الخوارزميات على منصات مثل تيك توك ويوتيوب لخلق محتوى يجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين، فهو لا يقتصر على التصوير فحسب، بل يستخدم أدوات تحليل البيانات لتحديد الاتجاهات بمهنية، وهذا يجعله عنصرًا رئيسيًا في فرق التسويق الرقمي.

ومع ازدياد استخدام الروبوتات في الحياة اليومية، برزت مهنة “مدرب الروبوتات” بشكل خاص، حيث تُعنى بتعليم الروبوتات كيفية التفاعل بشكل طبيعي مع البشر وتصحيح استجابتها لتكون أكثر فعالية.

في سياق متصل، زادت المخاوف المتعلقة بالخصوصية مع انتشار التقنيات، مما جعل وظيفة “أخصائي حماية البيانات” أكثر أهمية، إذ يعمل هذا الخبراء على دراسة التطبيقات والمنصات وتحليل ما تجمعه من بيانات للمستخدمين، بهدف ضمان مطابقتها للقوانين المحلية والدولية، وهذا الدور بالغ الأهمية في قطاعات مثل البنوك والاتصالات.

أخيرًا، هناك “مصمم تجارب الواقع الافتراضي” الذي يقوم بتصميم بيئات رقمية متكاملة تُستخدم في مجالات متعددة مثل التعليم والسياحة والعلاج النفسي، ورغم أن هذه الوظيفة لا تزال جديدة في مصر، إلا أنها بدأت تشهد اهتمامًا متزايدًا من شركات التدريب وتطوير الألعاب.