دار الإفتاء تحدد موعد يوم عاشوراء 2025 وصيامه يكفر الذنوب لمدة عام كامل

دار الإفتاء تحدد موعد يوم عاشوراء 2025 وصيامه يكفر الذنوب لمدة عام كامل

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم عاشوراء، الذي يصادف يوم السبت 5 يوليو، هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وأوضحت أن صيامه له فضل كبير حيث يكفر ذنوب السنة التي قبله. وقد روى أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ».

كما أضافت الدار أن بعض الممارسات التي تُمارَس في هذا اليوم، مثل ضرب الجسد وإسالة الدم بحجة استشهاد سيدنا الحسين رضي الله عنه، تعد بدعة مذمومة وغير مقبولة. وبهذا، يحث العلماء على الالتزام بفهم السنة النبوية في هذا اليوم دون تطرق إلى ما لم يُثبت في الشرع.

وأوضحت أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، حيث لم يرد أي نهي عن ذلك، كما أن صيام يوم قبله أو بعده مستحب لمن استطاع، ويستحب أيضًا صيام اليوم الحادي عشر من المحرم. وقد تناول الإمام أحمد في حديثه هذا الدعاء وجعلها سنة مستحبة للمسلمين

ذكرت دار الإفتاء أنه من المستحب التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء، مستندةً إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ».

وفي سياق متصل، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»، وقد أكد جابر تجربته الشخصية في ذلك، وأثبت صحته علماء آخرون.

وأكد العلامة ابن عابدين الحنفي في كتابه “رد المحتار على الدر المختار” على أهمية التوسعة على الأهل في هذا اليوم باعتباره سُنة مؤكدة. واعتبر الكثير من العلماء هذه الممارسة مفيدة، حيث تمت تجربتها عبر العقود ولم تُسجل أي مشكلات مرتبطة بها.

بينما ذكر الشيخ عبد الحميد الشرواني الشافعي أن التوسعة على العيال في يوم عاشوراء تعتبر وسيلة لنيل الأجر والثواب في السنة كاملة، حيث أكد عدد من الرواة ثقته في هذا الحديث، مما يضيف مصداقية لاحترام هذا العرف.

كما أشار الشيخ الأزهر المعروف بالجمل إلى أهمية هذا المعنى، حيث يجب الترفق بالأقارب والفقراء في هذا اليوم، مؤكداً أن الإحسان والكرم هما السبيل لتحقيق ما يُطلب من الله في حياة المسلم.

أخيرًا، دعا العلامة البهوتي الحنبلي إلى تحقيق هذه الفضائل من خلال التوسعة على الأهل، مستشهدًا بتجارب سابقة لأفراد شهدوا تغييرًا إيجابيًا نتيجة تطبيقهم لهذا السلوك.