يعتبر عالم الأحلام مكانًا غامضًا، حيث تُعَد تكرارات بعض الأحلام ظاهرة مثيرة للاهتمام، إذ يمكن أن تحمل نفس المكان والتفاصيل، وفي بعض الأحيان، نفس المشاعر. لذا، في التقرير التالي، نستعرض تصريحات الدكتور سيد نجم، أخصائي علم النفس، حول أسباب تكرار الأحلام بالذهاب إلى أماكن معينة، ونتساءل إن كانت هذه التكرارات مجرد انعكاسات ذهنية أم رسائل تستحق المراجعة. قد تساعدنا هذه التحليلات في فهم أعمق لما يحدث في عقولنا أثناء النوم.
| نوع المكان | الدلالة الرمزية |
|---|---|
| مدرسة | درس لم يُفهم بعد |
| منزل قديم | أمان أو شعور بالوحدة |
| مكان مجهول | بحث عن إجابة أو وجهة في الحياة |
بين العقل الباطن والحنين القديم
أوضح الدكتور سيد نجم أن تكرار زيارة مكان بعينه في الحلم قد يُعزى إلى تجارب سابقة أو مشاعر لم تُحَل بعد، فقد يحمل المكان رموزًا لفترات زمنية ماضية، أو ذكريات تحتاج إلى التفكير فيها. ينبه العقل الباطن النائم إلى العودة إلى تلك الأماكن، ليس من أجل تكرار المشهد، بل ليحقق الفهم أو التحرر منها.
المكان كرمز فى الحلم
في معنى الرموز، يُعَد نوع المكان المتكرر ذا دلالات قوية، حيث تختلف تفسيراتها حسب طبيعة المكان. فعلى سبيل المثال، إذا كان المكان هو المدرسة، فقد يشير ذلك إلى درس لم يُفهم بعد، بينما المنزل القديم قد يرمز إلى الأمان أو الوحدة، أما إذا كان المكان غير معروف، فقد يعكس بحثك عن إجابة أو وجهة في الحياة.
متى تكون رسالة واضحة؟
يقول الدكتور نجم: “يمكن أن يصبح تكرار الحلم رسالة واضحة إذا صحبه شعور متكرر بالرهبة أو الارتياح، خصوصًا إذا وقع الحلم في أوقات حاسمة من حياتك مثل اتخاذ قرارات أو مواجهة فقدان”. إذ يُمكن أن يُعتبر الحلم بمثابة تنبيه داخلي لتعزيز المصالحة مع الماضي أو علامة على اتجاه يجب أن تركز عليه في الحاضر.
مجرد تكرار عشوائي
وأشار الأخصائي النفسي إلى أن تكرار الحلم أحيانًا يكون عشوائيًا ولا يحمل مبرراً، حيث يمكن أن يُستدعى حلم ما نتيجة التفكير في موضوع معين قبل النوم، لكن الفرق يكمن في المشاعر المصاحبة لهذا الحلم. فإذا استيقظ النائم مشوشًا، أو مطمئنًا، أو منزعجًا، فإن هذه المشاعر تُعتبر بمثابة البوصلة التي تُحدد ما إذا كان الحلم يحمل رسالة أم أنه مجرد صدى لعقل مزدحم.